الطٌرفة والشربات من أهم مظاهر الإحتفال بالمولد النبوى الشريف فى الإسكندرية
كتبت نورهان صلاح الدين :
يرتبط الإحتفال " بالمولد النبوى " ببعض المظاهر التى تتميز بها عروس البحر الإبيض المتوسط" الاسكندرية " عن باقى محافظات مصر كما سردتها الحاجة "سمرة السيد " فقالت إنه يحتفل ب“المولد النبوى" بإقامة السرادقات التي ينشد فيها أشهر قراء القرآن الكريم ويحتشد أهل الإسكندرية فيها للإستماع .
كما يقوم أهالي كل منطقة بتوزيع شربات الورد وأحيانا يضاف له قطع الموز و يوزع علي المارة بالشوارع وعلى الجيران.
وأضافت أن من أهم الموروثات المتبعة فى الموسم عمل ولائم من الطيور (دجاج – بط – ديوك رومى) ولحوم والرقاق والملوخية .
ويعد اهم مظاهر الاحتفال بالموسم هى هدية العريس للعروس .. وهى عبارة عن عروسة حلاوة والسمسمية الحمصية والجوزية وغيرها من حلوى الموسم
كما يهدى العريس عروسه اما نقود او هدية ذهبية او ممكن بعض الادوات المنزلية او جهاز كهربائى من المتفق عليه فى الشوار .
و في حالة وجود حالة وفاة في الاسرة لا تقوم بالاحتفال وتقتصر الولائم علي الارز ( الذي يعتقد انه سببا للنكد ) و السمك المشوى وعدم شراء حلاوة موسم او الفاكهة “الطرفة" (اى الفاكهة التى اتى موسم حصادها ) و تقوم نساء الاسرة بعمل( قرص) وشراء فاكهة و خصوصا البلح مايطلقون عليه (رحمة ونور على الميت) ويقمن بزيارة المدافن وتتكرر هذه الزيارات بتكرار المواسم المختلفة .
وذكرت موسوعة ويكيبيديا فى كتاب أول من احتفل بمولد النبى الذى عرض خلاله المؤلف في هذا الباب من يقولون بأن الفاطميين هم أول من احتفل بمولد النبى..
قال إن احتفالاتهم بالمولد كانت هزيلة لا تتناسب مع جلال المناسبة، وأن اهتمامهم الأكبر كان بالمناسبات والأعياد الشيعية، واستشهد بما جاء في كتاب "الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمى" للدكتور عبد المنعم سلطان طبع دار الثقافة العلمية بالأسكندرية سنة 1992.
و نقل عن مؤرخى الإسلام قولهم بأن الملك المظفر أبو سعيد كوكبرى ملك إربل الذي توفى سنة 620 هـ هو أول من احتفل بالمولد, في زمن السلطان صلاح الدين الأيوبى, وكيف أثنى عليه العلماء ثناءً عاطراً بسبب ما أبدى من اهتمام بالغ بهذا الاحتفال، وما أنفق فيه من أموال طائلة، وما بذل فيه من أوجه البر والصدقات وإطعام الطعام وغير ذلك مما أطنب المؤرخون في وصفه. قال المؤلف:
"انظر أخباره في "سيرة صلاح الدين" لابن شداد، و"ذيل الروضتين" لأبى شامة، و"النجوم الزاهرة" لابن تغرى بردى، و"العبر" للذهبى، "شذرات الذهب" لابن رجب الحنبلى، و"مرآة الزمان" لسبط بن الجوزى، و"التاؤيخ الباهر" لابن الأثير، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان."
ثم ينقل جانبا من تلك الاحتفالات عن كتاب "وفيات الأعيان".
قال المؤلف إن الشيخ عمر الملاء الذي توفى سنة 750 هـ سبق الملك المظفر في احتفاله بذكرى المولد الشريف فكان أول من احتفل بالمولد احتفالاً كبيرا, وكان عمر الملاء في زمن السلطان العادل نور الدين محمود وكان حبيبه ومستشاره وموضع ثقته.
تعليقات
إرسال تعليق