الى كل عشاق الملوخية ... إليكم قصتها


الملوخية من الأطباق التي تختص بها أكثر من بلد من بينها مصر والسودان وبلاد الشام وتونس والجزائر والمغرب
. ولكن تعتبر أكلة الملوخية من الأكلات المصرية القديمة، وانتقلت إلى البلدان العربية تباعا.
...
وقد اكتشفت الملوخية لاول مرة فى العالم على ضفاف النيل منذ قديم الزمان قفد و ذكر بلينوس (Plinee) الذي عاش في القرن الأول بعد الميلاد أن الملوخية كانت تؤكل في زمانه في الاسكندرية .
أما عن سر سر تسمية نبات الملوخية بهذا الاسم ، فقد تعددت الروايات ومنها :
 ان الملوخية كانت نبات قديم في عهد الفراعنة ، و كان يسمى " خية " و كان يعتقد المصريون انها نبتة سامة ولكن عندما احتل الهكسوس مصر و هدموا و طمسوا معالم الحضارة الفرعونية أجبروا المصريين على تناولها لاخافتهم واذلالهم فكانوا يقولوا لهم : " ملو - خية " أي كلوا " خية "
و بعدما تناولها المصريين و ظنوا انهم ميتون لا محالة اكتشفوا انها غير سامة و انها تصلح للأكل فأعجبهم طعمها و ظلت حتى الان.
.....
ويقال أن اسمها الأساسي هو الملوكية وسبب التسمية هذه الثمرة بهذا الاسم كما تذكر لنا كتب التاريخ  انه حدث زمن المعز لدين الله الفاطمي حيث أصيب بمغص حاد في أمعائه فأشار أطباؤه بإطعامه الملوخية وبعد أن أكلها شفى من المرض فقرر احتكار أكلها لنفسه والمقربين منه وأطلق عليها من شدة إعجابه بها اسم ( الملوكية) أي طعام الملوك وبمرور الزمن حرفت التسمية إلى الملوخية.
...
وقيل انه وفى زمن الخليفة الحاكم بأمر الله اصدر أمرا بمنع أكل الملوخية على عامة الناس وجعلها حكرا على الأمراء والملوك فسميت (الملوكية) ثم حرف هذا الاسم إلى اسم الملوخية..,وهكذا منعت الملوخية في زمن الفاطميين وتم إحتكارها من قبل الملوك فقط).
....
اما عن طشةالملوخية :
فهى عادة مجهولة الاصل . كما انها احد الاسرار التى حيرت المصريين لقرون، يقلدونها ويتوارثونها ولا يعرفون حقيقتها وأصلها حتى يومنا هذا
...
تقول بعض الروايات عن سرهذه الشهقة :
 انه في قصر من قصور أحد ملوك مصر، في عصر غير معلوم، وقف أحد الطباخين يعد طبق الملوخية الذي يحبه الملك، وكان معروفًا عن هذا الملك أنه لا يتوانى عن قتل الطباخ إذا جاع ولم يجد الطعام جاهزا في الحال.
....
 كان الطباخ يعمل في هدوء ويستعد لوضع الـ«طشة» على الملوخية، حين اقتحم أحد الحراس المطبخ وصرخ فيه أن الملك قد جاع ويريد الطعام حالًا، ولأن الطعام لم يكن جاهز بعد، فقد شهق الطباخ رعبًا، إلا أنه نجح في الانتهاء منه سريعًا جدًا وقدمه للملك، ليعجب الملك بمذاق الملوخية بشكل كبير ويكافئ الطباخ، لتصبح الشهقة علامة جودة الملوخية من يومها.
.....
وتتعدد القصص والحكايات ولكن تظل الملوخية ملكة الطعام عند كثير من الناس
 اميمه حسين - على أبواب المحروسة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية