محمد سليمان يكتب - رحلة النصب التذكارى للجندى المجهول من الحديقة الفرنسية للخديو أسماعيل
بالعامية المصرية عن اسكندرية (4) الجزء الرابع
لسه مطلعناش من ميدان القناصل "المنشية" لأن كل مبنى هناك ليه قصة وحكاية هنبدأها من "قبر الجندي المجهول" وفى الحقيقة هو ولا قبر ولاجندي ولا مجهول :) خالص ده مبنى من الرخام الإيطالي المشهور تم تشيده فقط لتعظيم وتخليد وتكريم للخديوي إسماعيل من قبل الجالية الإيطالية فى الإسكندرية أثناء حياته وحكمه لمصر وكذلك تقديرا لفكره النهضوي المنفتح على العالم فى البناء والعمارة والتقدم .
وكان وسط هذا المبنى تمثال للخديوي إسماعيل زي ما احنا شيفين فى الصوره واتعمل فى الفترة ما بين 1830 و 1895 أي فى الفترة بتاعت حكمة قبل ما يغادر مصر إلي إيطاليا والمبنى ده يماثل مبنى أخوه بالضبط موجود فى إيطاليا فى مدينة فنيسيا بس اللى عندنا أصغر شويه وأكتر بساطة ولما جه جمال عبد الناصر ومع ظهور فكرة قبر الجندي المجهول بعد الحرب العالمية شالوا التمثال واتركن فمتحف الفنون الجميلة اللى فى محرم بك اللي جنب مكتبة البلدية اللى فى أول شارع منشا بالمناسبة شارع منشا ده نسبة للكونت اليهودي المصري "منشه" واتسمى باسمه الشارع عشان قصره كان هناك اللى هو دلوقت مكان مدرسة الأسكندرية الثانوية والمدرسة المجاورة لها اللى هيه مدرسة شدوان الثانوية قدام عمارة التأمين الصحي وكان القصر واصل من ورا لغاية شارع جرين اللى هيه كانت مزارع موز وفاكهة خاصة بالكونت اليهودي منشه برضوا (هنرجع للحته ديه فى بوست تاني عن محرم بك) المهم نرجع للجندي المجهول ..
لما جه جمال عبد الناصر قرر إنه يبقا ذكري للجندي المجهول للبحرية وسلموا ليهم بقرار جمهوري سنة 1964 إيام الفريق أول سليمان عزت قائد القوات البحرية وقتها وبعد ما شالوا تمثال الجديوي واتخزن فى محرم بك بالمتحف كان متشون فى حديقة المتحف الخلفية للمتحف وأنا شاهد على كده عشان كنت بشوفه باستمرار هناك وبعديها بفترة راح ورا سينما أمير فى ظهر المسرح الروماني في وش محطة البنزين الصغيرة وأقاموه هناك لغاية دلوقت واتعملت الساحه امامه موقف للعربيات كبير والموقف بتاع العربيات ده لو دخلته هتلاقي شارع رفيع وضيق فى وشك لو التمثال على شمالك وسينما أمير على يمينك هيوصلك لشارع النبي وكان فيه مطعم إسمه "تندور" فى الشارع ده مكان ممر يطلعك على شارع فؤاد كان بيعمل أحلي بيتزا فى أول التسعينات كانت قعدتي المفضلة هناك كانت أجدع بيتزا ب سبعه جنيه :) المهم المكان هناك بيرجع تاريخه لحوالي سنى 1929هناك .
وبعد ما قفل "تندور" وفي سنة 2012 بقا اسمه اتفتح المكان وبقا اسمه "تياترو إسكندرية " وبقا تجمع ثقافي وفيه مطعم تحفه اتعمل لمحبي الثقافة والفنون. اتأسس بتمويل ذاتي من أستاذنا ومعلمنا وصديقنا الكاتب والمخرج المسرحي الدكتور/ محمود أبو دومة Mahmoud Aboudoma وبمساهمة من مؤسسة المورد الثقافي، والسفارة الهولندية أيضا وانصحكم لو رحتم هناك تاكلوا "الويكا" البامية على الطريقة الصعيدي أو طاجن البامية العادية هناك ملوش حل :) ... المهم نرجع تاني للجندي المجهول ...
طب قبل الجندي المجهول كان فيه إيه ؟ كان فيه الحديقة الفرنسية اللى احنا شايفنها فى الصورة كانت مصممة على الطراز الفرنسي فى تصميم الحدائق وكانت فرنسا مشهورة فى الفتره ده بتصميم الحدائق حتى حدائق أنطونيادس عتدنا معموله على نسق حدائق قصر فيرساي بفرنسا المهم كانت حاجه رواعة زي ما انتم شايفين فى الصورة واتبنت كمان القنصلية الفرنسية هناك واضرب الميدان في الحرب العالمية التانية من الانجليز وتم إعادة بناءه مره أخري بنفس الجمال أياميها طبعا مش دلوقت وشالوا الحديقة الفرنسية وبقا موقف الأتوبسات :( لغاية ما وصل للى احنا شيفينه النهاردة البوست الجاي هنكمل عن ميدان القناصل أو المنشية وفندق الماجستيك ومبنى القنصلية الفرنسية وغيرهم.
#حكاوي_اسكندرية_بالعامية
#إسكندرية_استثناء #ميدان_القناصل #الحديقة_الفرنسية
#تياترو_اسكندرية #تندور
#الخدوي_اسماعيل
#مشا #جرين
تعليقات
إرسال تعليق