عروسة المولد وأنواعها فى التراث المصرى

الفنان أحمد عبد الوهاب الدندراوى

كتبت نورهان صلاح الدين : 

أوضح الفنان" أحمد عبد الوهاب  الدندراوى" تاريخ عروسة المولود فى الفلكلور المصرى والتى إرتبطت بذكرى الإحتفال بالمولد النبوى الشريف

وتعد من أشكال الثقافة المادية في التراث الشعبي المصري بلونها وأشكالها المتعدد وما تحمله من قيمة تاريخية وأسطورية وجمالية وثقافية , ويرجع أصل ظهورها كما ذكر المؤرخين إلى عصر الدولة الفاطمية , إلا أنه ليس من المعقول ظهورها فجأة دون أن يكون لها تاريخ أبعد من ذلك , والدليل نجد فى التاريخ المصري الذى يزخر بالعديد من الأشكال الأخرى للعروسة مثل (عروسة النيل – عروسة الحسد – عروسة القمح – عروسة حد السعف – عروسة اللمبى - عروسة الرمانة - عروسة القماش – عروسة اللعب ) وجميعها يرتبط بمناسبات وطقوس تقليدية متوارثة , كما تظهر أشكال ( العروسة  ) في العناصر المعمارية والهندسية التي تعلو كرانيش المساجد العلوية ويطلق عليها تسمية ( عروسة الجامع ) , ولم يقتصر ظهور العروسة في التاريخ المصري على أشكالها المادية فقط بل ورد ذكرها في العديد من الحكايات والحواديت الشعبية مثل القصص الخيالية والعجائبية عن ( عروسة البحر ) وكذلك ورد ذكرها في الأدب الشفاهى بمختلف أنواعه كالأمثال والشعر والغزل والأغاني التقليدية ونذكر منها هذه الأغنية الشعبية لعروسة المولد :

- يا حلاوة المولد وعرايسه ........ والحمص لأخر وحلاوته 

   .....................يا حلاوة المولد وعرايسه ........

عروسه حليوه شكلها جمالات ........ تقول يا عليوه ولا تقول هات 

وياك وياك ............................. في أيديك سلامات 

....................... أصلها من المولد وعرايسه .....

....................... يا حلاوة المولد وعرايسه .

- يا أم الشال لحمر منقوش ........ وعريسك جندي بطربوش 

 يا واخده زين العرسان ............ يا عروسة يا ورده في بستان 

يا أم التوب حرير هزاز ............ يا غزاله يا زينه الغزلان .

   .....................يا حلاوة المولد وعرايسه .

- ومن أمثلة الشعر والغزل الشعبى عن العروسة وحلاوتها :

- لجل العروسة ولجل الفن حلاوتها 

  حازت جميع الأدب والطبع حلاوتها 

  لها عقد مرجان شغل الشام حلاوتها 

  شفت كتير حلوين ملقتش حلاوتها .

- ومازالت العروسة تلهم المبدعين في كافه مجالات الإبداع ويتناولها الفنانين كل على طريقته وأسلوبه الخاص .

وأوضح  كتاب " صفوت كمال عن الفلكلور "  أن الصانع أستلهم في صنعها أيضا من التراث القبطي المتوارث وزينها بالهالة التي حولها مستوحية صور وتماثيل السيدة مريم العذراء "أم النور " والهالة التي تكون فوق رأسها  .