طاسة الخضة و المشاهرة و الربط و التطويب .. حكايات سكندرية
كتبت نورهان صلاح الدين:
كثيرا ما نسمع عن “طاسة الخضة ” و من منا لا يعرفها فهي اناء نحاسى له شكل معين يعتقد انه يشفى من امراض كثيرة كالصرع او الخضة (الخوف من شئ ما) ويستخدم لمدة 3ايام متتالية ويتم استخدامها بنقع 7بلحات و7حبات زبيب منذ المساء حتى صباح اليوم التالى ويتناول
المريض (المفجوع او صاحب الصرع)الماء وياكل البلح والزبيب المنقوع وتتكر هذه العملية فى طاسة الخضةالثلاث ايام وقد نفت الحاجة انيسة ابراهيم انها تبطل الخضة (الفجعة) وقالت يابنتى اهى حاجات اخذناها من اهالينا وبنعمل اللى علينا والباقى على ربنا وكان يفضل شرائها من الحجاز(السعودية نظرا لقدسية المكان) .. اما “المشاهرة” هى لفظة مشتقة من كلمة ( الشهور العربية) والمقصود بالمشاهرة(اتمام بعض الافعال قبل ظهور القمر معلنا الشهر الجديد) وعلى حسب الاعتقاد انها تؤدى الى عدم انجاب المراة (عقم) وتستخدم فى حالة العروس الجديدة التى تاخرت على الانجاب او سيدة انجبت بالفعل ولكن تاخر حملها مرة اخرى ولتجنب حدوث المشاهرة كمان سردتها مدام” ن .محمود ” ان المشاهرة تحدث من خلال دخول فرد على السيدة سواء عروس جديدة او بعد الوضع مباشرة بالذنجان او لحمة وفراخ نيئة او احد الرجال حالق ذقنه او احد كان فى جنازة ولكنها مستنكرة وقالت ما الدكتور بيولد الست وهو حالق وتانى يوم بيطمن عليها وبيدخل عليها اوضتها وبرضو وهو حالق فين بقى المشاهرة انا عن نفسى مش بعتقد فيها خالص..
فى حين ان السيدة ” مروة السيد”قالت مفتخرة انها طردت زوجها لانه كان لسه حالق من على باب اوضتها !! فور انجابها خوفا من المشاهرة فى حين اضافت الحاجة ام محمد عن الطقوس المتبعة فى ابطال المشاهرة وهى عبارة عن عقد به احجار كريمة ولابد ان يكون من ضمنها جعرانة (والتى يعتقد عند عصر ليمون عليها تحيا وتمشى) وبعض العملات المعدنية القديمة بالاضافة الى بعض الاحجار الاخرى ونقود معدنية اخرى قديمة ايضا يتم ذلك من خلال نقعها فى كراونة بماء مضاف اليها ماء الورد وبعض الحبوب وتستحم المصابه بالمشاهرة قبل صلاة الجمعة وبعد الاستحمام واثناء الاذان والصلاة تخطى على الكراونة سبع مرات ذهاب وعودة وتتكرر تلك العملية لمدة 3 جمعات متتالية وبمجرد الانتهاء من التخطية ينشل العقد والنقود والاحجار من المياة . و في النوبة يستخدم الاهالي هناك لفك المشاهرة الذهب النوبي و ماء النيل كما تروي ام آية و تضيف ان المشاهرة تاتي ايضا في اعتقادا النوبيين من عبور النيل او حضور جنازة او في حالة حضور حالة ذبح حيوان ..اما عن “الربط “ فيعتقد كثيرا من الرجال انه عبارة عن ” عمل ” يؤدي الي عدم قدرة الرجال علي القيام بالمعاشرة الزوجية فانه يحدث اثناء كتب الكتاب حيث يجلب احد الاشخاص دبارة ويعقدها كلما يتحدث المأذون او العريس ويقرأ عليها بعض التعويذات ثم بعد ذلك يضعها فى ملابس العريس فى منزل الزفاف وهذا ما يفسر كلمة المأذون قبل بدأه فى كتب الكتاب يقول(اللى مشبك ايده يبعدها) وعن كيفية فكه على يد شيخ يكون بعدة طرق حسب الاعتقاد الشعبي منها مثلا يأخد العريس بمفرده ويكتب علي جسمة بالزيت آيات من القران او يرقيه بآيات معينة تفك هذا العمل وقد يأخد فكه وقت قصير او كبير وفى حالة ايجاد خيط الربط يكون اقصر الطرق واسهل واسرع فى فك الربط وليست الدبارة فقط المستخدمة فى عمل الربط هناك من يلجأ لشيخ او بمعنى اصح دجال يقوم بهذا العمل نظير مبلغ مالى . وهناك اعتقاد اخر يسمى” تطويب الجسم” اشتهر به سكان منطقة بحرى بالاسكندرية وهذا الاعتقاد كان عبارة عن ان يصلى الشخص الفجر ويستحم فى البحر اثناء شهر “طوبة” القبطي وكان يحدث ذلك حتى لايمرض هذا الشخص بعد ذلك خلال العام وكان بنات بحرى ايضا يتبعون هذا الاعتقاد كما قصتها على الحاجة” سعاد” احد بنات بحرى اللواتى قمن بهذا الاعتقاد حيث كانوا يكونون تجمعات يصلين الفجر ويتجهن للبحر ويغطسن فى البحر ثم بعد ذلك يتوجهن يتوجهن الى حلقة السمك مبللين لشراء السمك لتحضير الافطار
تعليقات
إرسال تعليق