مدونة سكندرية تستعرض تراث المجتمع السكندري من واقع الحياة اليومية وترجع الى عصر اجدادنا
هكذا يحتفل السكندريين بليلة الحنة
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
-
كتبت نورهان صلاح الدين :
أغلب المصريون يعرفون ليلة الحنة هى الليلة التى تقام فى الليلة السابقة لليلة الزفاف ومازال الصعايدة والنوبيين والاسكندرانية يحافظون علي الاحتفال بها ولكن كلا منهم حسب عاداته
و حول احتفال " الاسكندرانية" وبالاخص فى المناطق الشعبية يقيمون ليلة الحنة بطريقة جديدة
حيث كان قديما الاحتفال بليلة الحنة كمان سرد لنا الحاج "سعيد عبد الغنى " حيث يتجمع اقارب واهل العريس واصدقائه فى منزله ويقوم احدهم بعمل الحنة ووضعها فى صنية كبيرة نحاس الومينيوم ويتم غرس شموع مشتعلة بها ويقوم بحملها اطول شخص من المدعوين فوق راسه او شخص يحمل شخص اخر ليحمل الصنية حتى تكون واضحة وظاهرة للجميع ويمشون جميعا فى موكب يتوسطهم العريس الى منزل العروسة ويقوم خلالها الشباب بالتطبيل على الطبل و التار والدفوف وويغنون كافة الاغانى الشعبية السكندرية المختصه بالزفات مثل (اقروا الفاتحة لابو العباس اسكندرية يا اجدع واقروا الفاتحة لسيدى ياقوت واللى يعادينا يطق يموت) والفرخة على الجدار وكان من اشهر ما يقال فى الزفة (صلاة النبى ......ترضى النبى .....مالحة فى عينك يالى ماتصلى )وغيرها
وكان المتبع انه لابد ان يضع المعازيم الحنة من لم يريد تلوين يديه باكملها كان يضع قطعه صغيرة فى كف يده حتى لا يكون فأل سئ اما بالنسبة للعريس والعروسة فيحنون ايديهم وارجلهم وتظل الحنة موضوعة حتى اليوم الثانى "صباح يوم الزفاف" وعند الانتهاء يعود العريس بموكبه الى منزله مرة اخرى
وكان من الطريف انه كان يصاحب العريس فى زفته الموتوسيكلات او الحناطير اوالتاكسيات على حسب مهنته كمجامله له من اصدقاء ورفاء مهنته
ولكن الوضع اختلف قليلا يومنا هذا فى الاحتفال بليلة الحنة لاننا نجد ايضاان الاحتفال بها تطور مع الوقت وهذا ما اوضحه النوبى "عمر " (المتخصص فى صنع الحناء ) اوضح ان اصبح الاسكندرانية يهتمون بالتقاليع الجديدة فى ليلة الحناء وبالاخص كيفية تقديمها مثلما الوضع عند النوبيين حيث اوضح انه ابتكر طرق جديدة فى عرض وتقديم الحنة منها وضعها فى حامل متعدد الطوابق ويقوم بتزيينها ببشر صابون الوجة الملون كما يضع بها بعض الشماسى الصغيرة مثل التى توضع فى الايس كريم وبعض الشموع المضيئة والصواريخ الصغيرة كما يغطى الحامل بشرائط لف الهدايا اما المنضدة التى يوضع عليها الحامل فيقوم برش الصابون البودر عليها ويقوم برسم اول احرف من اسماء اللعريس والعروسة بالحنة عليها وفى النهاية توضع فى مكان الاحتفال وتوضع خلفيه لها وشمسية كبيرة وتل احمر ويرتدى خلال الاحتفال العريس يرتدى قفطان ابيض وشال على راسه اما العرس فترتدى قفطان شفاف مزين بالترتر الكبير وايشارب مثلث مثل زى النوبيات زاهى الالوان كما يصنع ايضا صنيه الحنة التقليدة التى يغرس بها الشموع كحافظ على جذور الاحتفال ويقوم الاهل والاصحاب بوضع الحنة كما ينقطون العروسين بالنقود تعبيرا عن فرحتهم ويحتلفون بالاغانى المفرحةوالتى استبدلت حاليا بالدى جى واحيانا تستمر تلك الليلة حتى الساعات الاولى من اليوم التالى
وهذا ابسط دليل على ان التطور ليس مؤثؤا فقط على التكنولوجيا وحياتنا اليومية فقط ولكن ايضا على الاحتفالات والتقاليد المتبعة فى المناسبات الخاصة سواء فرح او ليلة حنة وايضا السبوع
كتب - نورهان صلاح الدين توراثنا من اجدادنا عادة " فتح الفطيرة " للاحتفال برأس السنة الهجرية و هي عبارة عن عمل فطيرة بالمنزل ولابد من عملها فى اول يوم فى السنة الهجرية معتقدين ان هذه العادة ستفتح ابواب الرزق والخير عليهم طوال العام الجديد .
تعليقات
إرسال تعليق