الحذاقة والشحاتة من السبع محمدات ودق المية فى الهون

كتبت نورهان صلاح الدين :
كان للاطفال نصيب كبير فى العادات والتقاليد السكندرية سواء خاصة بهم او مرتبهم بهم حيث كان لكل شئ عادة خاصة سواء تأخر الطفل فى النطق او المشى وحتى اذا لم يطيل الله عمر الطفل ونجد ان الطفل عندما يتأخر فى النطق "الكلام لهذه الحالة علاج او حل من وجهت نظر العادات كما اوضحتها
مدام  "غادة.ا"لكى تعالج الام تأخر طفلها فى نطق الكلام تقوم الام باحضار هون يفضل ان يكون نحاس وتضع به ماء ثم تقوم بدقها وبعد ذلك تسقى الماء التى دقت فى الهون للطفل اعتقادنا بان هذه الماء ستجعل الطفل ينطق سريعا
من ناحية اخرى وجد اعتقاد اخر يخص لعاب الطفل" الريالة" التى يعانى منها تقريبا كل الاطفال سواء بنات او اولاد  وبالاخص فى الاشهر الاولى حيث يسيل لعابهم خارج الفم وكان الحل لدى الحاجة "كريمة" ان يقوم شخص " داكن " البشرة بلعق هذا اللعاب لكى يمتنع الطفل عن فعل هذا الامر
وكان من العادات الطريفة التى ارتبطت ايضا بالاطفال هى عندما يتأخر الطفل عن المشى كما اوضحها الحاج "صلاح عبد الغنى"  تصحبه والدته او احد اقاربه  الى المسجد قبل الصلاة وتقوم بربط حفنة من الحمص بذيل الرداء الذى يلبسه (على شكل صرة) ويترك بجوار باب المسجد حتى يفرغ المصليين من الصلاة وعند خروج اول مصلى عليه فك هذه الربطة لكى ينثر الحمص فى الارض ليلفت نظر الطفل ويجعل له حافز للمشى واكد ذلك احد مشايخ مسجد الميرغنى الشيخ عيد السيد مؤكدا انه قام بنفسه اكثر من مرة بفك تلك الربطات لعدة اطفال على الرغم انه يرفض تلك العادات التى ليس لها اساس من الصحة ولكنه يقوم بذلك نظرا لالحاح موردى المسجد لانه شيخ وبركة

واضافت الحاجة "سميرة عبد السلام "  انه عندما تلد ام ولد او بنت وقلقه عليه من الحسد او ان يتوفاه الله تلبس طفلها رداء قديم وغير ملفت للنظر وتصحبه وتشحت "الاستجداء" من 7 اشخاص اسمهم محمد وهى تأخذ منهم الحسنة تطلب من كل واحد منهم الدعاء الله بالصحة والعافية وان يحفظه الله من كل سوء حيث يطلق على هذه العادة " السبع محمدات" كما فى حالة ان يكون الطفل ولد تلصق على جبهته خرزة رزقاء او كف بخمس اصابع يتوسطه خرزة زرقاء
واشارت الحاجة "ام نور" انه عندما يقع طفل على الارض تحمله امه وترش مكان وقوعه القليل من الماء حتى لا يؤذيه قرينة السفلى حيث تردد الام عندما يقع طفلها (اسمله عليك وقعت على اختك احسن منك) اى تقصد قرينته والعكس صحيح فى حالة البنت (اسمله عليكى وقعتى على اخوكى احسن منك)
ونهت مدام " تهانى حسين" اى ام من ان تقوم بتقليب الاكل على النار اثناء طهيه بنصل السكين حتى لا يصاب الطفل بأذى بالاخص قد يصاب الطفل بجرح طفيف خلف اذنه حيث اصرت مدام تهانى ان تقليب الام للطعام بالسكين يسبب اصابة الطفل بتلك الجروح خلف اذنه
ومن اظرف العادات والمضحكة فى نفس الوقت التى ذكرتها الاستاذة " رضا . ا "  انه يوجد شئ يسمى الحذاقة وهى عبارة عن حلقة حديد مدورة صغيرة  تباع لدى الحداد خاصة للطفل حيث تقوم الام بربطها فى رقبة الطفل حتى لا يتعرض لظهور بعض الاعراض التى تتعبته التى تتمثل فى ان يقوم الطفل بالحذق او احمرار وجهه حيث كان الحدادين قديما يقومون بصنع تلك الحلقات ضمن عملهم وكانت مشهورة ولكن مع الوقت اختفت الا فى بعض محال الحدادة التى مازال اصحابها كبار السن مجودين ويعرفون تلك العادة

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية