خبراء يستعرضون الإكتشافات الأثرية الحديثة بالإسكندرية في ندوة بمكتبة الإسكندرية
جاءت الندوة لعرض ومناقشة آخر المكتشفات الأثرية بمدينة الإسكندرية، وكيفية توقيع الكشوف الأثرية الحديثة من خلال النصوص. وأدارها كل من الدكتور محمد مصطفى؛ مدير عام آثار الإسكندرية، وأحمد منصور؛ نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية.
تحدث في الندوة الدكتور محمد عبد الحميد، حيث قدم عرضًَا لطبوغرافية مدينة الإسكندرية، بينما تناولت حسناء فهمي حفائر خليل خياط، وقدمت أميرة فوزي دراسة لهياكل خليل خياط.
وتحدثت نجاة متولي خلال الندوة عن حفائر سكينة بنت الحسين، بينما تناول عبد العزيز سالم طرق الدفن في الإسكندرية، وتطرق محمود عبد الرحمن إلى حفائر محجر ستانلي.
وتحدثت حسناء فهمي عن حفائر خليل خياط، وبشكل خاص عن الكشف الأثري عن جبانة للعامة عثر عليها أثناء أعمال التنقيب الأثري في شارع خليل الخياط.
وقالت إن الموقع تم تقسيمه إلى 5 مجسات، تم العثور فيها على عدد من الآثار في طبقة واحدة، وهي طبقة رملية صفراء ناعمة. وأضافت أنه تم العثور على هياكل عظمية، ودفنات من الحجر الجيري، ودفنات فخارية، وبقايا شواهد قبور، وكتل حجرية لموائد قرابين.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الحميد إن الإكتشافات الأثرية الحديثة لمدينة الإسكندرية لعبت دورًا هامًا في الربط بينها وبين مدينة نيكوبوليس، أو مدينة النصر، والتي ظهرت مع بداية العصر الروماني كمدينة منفصلة ثم كجزء من مدينة الإسكندرية.
وأشار إلى أن حدود المدينة من ناحية الشاطئ تمتد من منطقة بوكلى إلى مصطفى كامل، وفي الداخل ناحية منطقة أبو النواتير، مبينًا أنه تم العثور في منطقة خليل الخياط على رأس ضخمة لتمثال سفنكس وكمية من الموزايك من ناحية مصطفى كامل.
وعدد الدكتور محمد عبد الحميد مشاكل دراسة طبوغرافية الإسكندرية في العصر البطلمي والروماني؛ ومنها قلة عدد النقاط الثابتة التي يمكن الارتكاز عليها في محاولة رسم خريطة للإسكندرية في تلك الفترة، ووقوع المدينة الحديثة فوق المدينة القديمة مباشرة، وتغير خط الساخل في المنطقة ما بين السلسلة وقلعة قايتباي في العصور الحديثة وأعمال الردم وإنشاء منطقة الكورنيش.
وأضاف أن ارتفاع مستوى المياه الجوفية يعد أيضًا من أهم مشكلات دراسة طبوغرافية الإسكندرية في العصر البطلمي والروماني، بالإضافة إلى نقل التلال بكميات كثيرة من بعض الأماكن لتسويتها مما يعوق عمل الأثريين في الحفائر المنظمة، والتدمير الذي تعرضت له المدينة في حقب سابقة سواء من خلال الثورات الداخلية أو احتلال المدينة من جانب قوات خارجية.
وتطرق عبد الحميد إلى مصادر دراسة طبوغرافية مدينة الإسكندرية، مبينًا أنها تنقسم إلى مصادر أدبية وتاريخية، ومصادر أخرى أثرية.
وقال إن المصادر الأدبية والتاريخية جاءت من أدبيات المؤرخين والشعراء والكتاب والرحالة الذين زاروا مدينة الإسكندرية في فترات مختلفة، ومنهم الشاعر اليوناني هوميروس الذي قدم وصفًا لجزيرة فاروس، والشاعر ثيوكريتوس، وجوهر الصقلي الذي عرض تأريخ وتوثيق للمدينة، ويوليوس قيصر الذي وصف أجزاء من المدينة، وسترابو، وفيلو، والمؤرخ أريانوس، والروائي أخيل تاتيوس، والمؤرخ جوليانوس.
وأضاف أن أهم المصادر الأثرية هي أكروبول الإسكندرية، ومنطقة كوم الدكة، ومنطقة الرأس السوداء، والجبانة الشرقية، والجبانة الغربية. سأ
تعليقات
إرسال تعليق