تقاليد الزواج فى النوبة القديمة
نقلا عن صفحة النوبة:
كانت حفلات الزواج فى النوبة القديمة تقام خلال فصل الصيف وكانت
الاحتفالات تتم فى الخلاء ، أما سبب اختيار فصل الصيف فهو أن معظم الشباب الذين يعملون فى المدن لا يحصلون على ألا جازات الاعتيادية إلا فى فصل الصيف .
فكانت احتفالات الزواج تستمر من خمسة عشر يوماَ إلى شهر وتختلف بعض العادات وطقوس الزواج فى النوبة من منطقة إلى الأخرى ، وتتكون عادات الزواج من ثلاث مراحل :
1. احتفالات ما قبل الزواج :
o • بيرجار ( طلب اليد )
o • ادسيمار، أو الشيلة ( بداية الإعداد الرسمى للزواج )
o • كوفريه ( وضع الحنة للعروسين قبل ليلة الزفاف )
2. احتفالات الزواج :
o • باليه ، أو اركنه ( يوم الزفاف الرسمى )
3. احتفالات ما بعد الزفاف :
o • الصباحية ( يوم الصباح التالى للزفاف )
o • باركيد ( البركة ) أو تيجر ( الجلوس )
o ويحتفل بها فى اليوم الثالث من الزفاف
o • كولود " كلمة نوبية بمعنى ( سبعة ) فى الزواج يشير إلى نهاية الاحتفالات فى اليوم السابع
بــيــرجـــار
كان على أسرة العريس أن تبدأ المفاوضات مع أسرة العروس وفى اليوم المحدد يتجمع أعضاء أسرة العريس من الرجال وأصدقائه فى منزل العريس ، ثم ينطلق الجميع ( ماعدا العريس ) إلى منزل العروس وتبدأ الإجراءات الرسمية عندما يقترب والد أو أحد أقارب العريس من وكيل العروس قائلاً : جئنا نطلب معروفاً ، جئنا نطلب يد ابنتك لابننا ، فيرد الوكيل ( يشرفنا هذا ، البنت بنتكم والولد ولدنا )
وهذا لان اتفاقات مسبقة جرت بين العائلتين قبل هذا اللقاء ، فسرعان ما يتفق الجانبان ويقرأ الجميع الفاتحة ، ثم يقدم الفشار والبلح للضيوف وخلال فترة المفاوضات لا يؤخذ رأى العروس فى أمور الزواج وفقاً للمعاير النوبية ، فالفتاة المهذبة لا تعترض على فتى يراه أبوها أو ولى أمرها مناسباً لها ، ومنذ اليوم الأول للتقدم أو الخطوبة لا ينبغى أن يرى العريس العروس تحت أي ظرف من الظروف حتى يوم الزفاف .
ادسيمار :
هو اليوم الرسمى لبدء الإعداد لحفل الزفاف ، ويأتى هذا اليوم قبل خمسة عشر يوماً أو شهر قبل الزفاف ، وكانت تقوم القرية والقرى المجاورة بالمعاونه فى الإعداد والتجهيزات وترسل امرأة من العبيد لإعلام المنطقة بموعد الاستعدادات للاحتفالات ، فعندما تجتمع النساء والفتيات الصغيرات للعمل فى هذا اليوم يقدم إليهن المديد ( خليط من دقيق الذرة والسمن والعسل واللبن ) ويقدم المديد للعروس أولاً لان هذا يرمز إلى الرخاء والسعادة المؤكد لها فى الزواج ، ويبادر أسرة العريس والعروس بتنظيم وترتيب احتفالات الزواج وتتحمل أسرة العريس كل الأعباء المالية فالعريس لا يشارك فى تفاصيل التجهيزات إلا أن العروس تشاهد طحن الدقيق الذى سوف يقدم طعاما أثناء الاحتفالات وكذلك صناعة الشعرية وإعداد الخبز وطلاء حجرات العروسين .
وكانت تقوم النساء بطحن ما يقرب من 100 أو 150 كيلو جرام من الدقيق والذرة يدوياً وهذا لإعداد الخبز والشعرية ثم يعد على حجر الرحى ، ويستغرق الطحن من أربعة إلى ست أيام ( والشعرية طعام يشبه المكرونة الاسباجتى ) يأكلها النوبيون مع السمن واللبن فى المناسبات مثل الموالد والأعياد والزواج .
والجدير بالذكر أن إعداد مقر العروسين يعد من العناصر الأساسية فى الزواج ، حيث تقوم صديقات العروس بتزيين الحجرة وطلاء الجدران بمادة تميل إلى الاحمرار مصنعه من المواد الخام المحلية ، ثم تضعن السلال والأطباق الملونة والحصائر الملفوفة حول الحجرة ، كما تعلق المرايا والأواني المعلقة ( الشالوب ) والصور وأحجبه العين الحسود .
ويقوم الآباء والأقارب من الجيل القديم بإهداء معظم هذه الأشياء ، أما الأطباق والحصائر فتصنعها وتقدمها الفتيات كهدايا زواج للعروسين وكانت تعتبر من ( الكرى ) أي النقوط باللغة العربية و هى من شعائر الرابطة بين النوبيين وتسجل هذه الهدايا التى قدمت حتى ترد فى مناسبة مماثلة فى المستقبل فعدم الالتزام بهذه الواجبات يشكل إهانة بالغة ويؤدى إلى قطع الروابط الاجتماعية .
ثم يجتمع الناس فى منزل العريس لمدة خمس عشر ليلة ويرقصون من بعد الظهر وحتى منتصف الليل وكلما اقترب يوم الزفاف اتسم الرقص بالحيوية والنشاط .
وكانت هناك ليلة تسبق ليلة الحناء وكانت تسمى ( تنجود يندبى ) وفيها يتم ذبح البقرة والماشية للوليمة فيجتمع الضيوف فى منزل العريس ليرقصوا ويشاهدوا ذبح الماشية وبينما يقوم الجزارون بالذبح يجلس الرجال مع العريس فى ركن من أركان المنزل وتتجمع النساء والفتيات معا فى الجانب الأخر من المنزل فكان الغناء يعد من أهم السمات التى تميز هذه المناسبة ، وكانت موضوعات الاغانى تركز على المدح المفرط لأسرة العروسين .
وبعد انتهاء مراسم الذبح يتم إعداد الطعام الذى يتناوله الضيوف فى هذه الليلة وطعام الوليمة التى تقام فى اليوم التالى ، ثم يقدم الطعام للضيوف الذين جاءوا من أماكن بعيدة فى هذه الليلة أما أهل القرية والقرى المجاورة فيتناولون طعامهم فى منازلهم .
كــوفــريــة ( الـحنــاء )
تعتبر نساء النوبة الحنة من الأدوات الرئيسية للتجميل إن حنة العروسة من الضرورات الهامة فهى توضع فى اليدين والقدمين وعلى سائر أجزاء الجسم وتقوم الأقارب من النساء ذات الأبناء بوضع الحنة للعروس وتتكرر العادات المرتبطة بالحنة فى يوم صباح الزفاف وفى اليوم الثالث والسابع للزفاف ،ومنذ ليلة الكوفريه " الحنة " تتبادل أسرة العروسين الهدايا التى تسمى " النقوط " ويقدم النوبيون نقوط الزفاف للعروسين للام العريس والعروس ، ويبدأ أحد العبيد فى ليلة النحر ووضع الحنة بتسليم نقوط أم العروس إلى أم العريس فى طبق عميق مصنوع من الخوص ملئ بالشعرية وعليها أقماع من السكر ، ثم تعيد أم العريس السلة بعد أن تملؤها بالحبوب .
الاحتفالات تتم فى الخلاء ، أما سبب اختيار فصل الصيف فهو أن معظم الشباب الذين يعملون فى المدن لا يحصلون على ألا جازات الاعتيادية إلا فى فصل الصيف .
فكانت احتفالات الزواج تستمر من خمسة عشر يوماَ إلى شهر وتختلف بعض العادات وطقوس الزواج فى النوبة من منطقة إلى الأخرى ، وتتكون عادات الزواج من ثلاث مراحل :
1. احتفالات ما قبل الزواج :
o • بيرجار ( طلب اليد )
o • ادسيمار، أو الشيلة ( بداية الإعداد الرسمى للزواج )
o • كوفريه ( وضع الحنة للعروسين قبل ليلة الزفاف )
2. احتفالات الزواج :
o • باليه ، أو اركنه ( يوم الزفاف الرسمى )
3. احتفالات ما بعد الزفاف :
o • الصباحية ( يوم الصباح التالى للزفاف )
o • باركيد ( البركة ) أو تيجر ( الجلوس )
o ويحتفل بها فى اليوم الثالث من الزفاف
o • كولود " كلمة نوبية بمعنى ( سبعة ) فى الزواج يشير إلى نهاية الاحتفالات فى اليوم السابع
بــيــرجـــار
كان على أسرة العريس أن تبدأ المفاوضات مع أسرة العروس وفى اليوم المحدد يتجمع أعضاء أسرة العريس من الرجال وأصدقائه فى منزل العريس ، ثم ينطلق الجميع ( ماعدا العريس ) إلى منزل العروس وتبدأ الإجراءات الرسمية عندما يقترب والد أو أحد أقارب العريس من وكيل العروس قائلاً : جئنا نطلب معروفاً ، جئنا نطلب يد ابنتك لابننا ، فيرد الوكيل ( يشرفنا هذا ، البنت بنتكم والولد ولدنا )
وهذا لان اتفاقات مسبقة جرت بين العائلتين قبل هذا اللقاء ، فسرعان ما يتفق الجانبان ويقرأ الجميع الفاتحة ، ثم يقدم الفشار والبلح للضيوف وخلال فترة المفاوضات لا يؤخذ رأى العروس فى أمور الزواج وفقاً للمعاير النوبية ، فالفتاة المهذبة لا تعترض على فتى يراه أبوها أو ولى أمرها مناسباً لها ، ومنذ اليوم الأول للتقدم أو الخطوبة لا ينبغى أن يرى العريس العروس تحت أي ظرف من الظروف حتى يوم الزفاف .
ادسيمار :
هو اليوم الرسمى لبدء الإعداد لحفل الزفاف ، ويأتى هذا اليوم قبل خمسة عشر يوماً أو شهر قبل الزفاف ، وكانت تقوم القرية والقرى المجاورة بالمعاونه فى الإعداد والتجهيزات وترسل امرأة من العبيد لإعلام المنطقة بموعد الاستعدادات للاحتفالات ، فعندما تجتمع النساء والفتيات الصغيرات للعمل فى هذا اليوم يقدم إليهن المديد ( خليط من دقيق الذرة والسمن والعسل واللبن ) ويقدم المديد للعروس أولاً لان هذا يرمز إلى الرخاء والسعادة المؤكد لها فى الزواج ، ويبادر أسرة العريس والعروس بتنظيم وترتيب احتفالات الزواج وتتحمل أسرة العريس كل الأعباء المالية فالعريس لا يشارك فى تفاصيل التجهيزات إلا أن العروس تشاهد طحن الدقيق الذى سوف يقدم طعاما أثناء الاحتفالات وكذلك صناعة الشعرية وإعداد الخبز وطلاء حجرات العروسين .
وكانت تقوم النساء بطحن ما يقرب من 100 أو 150 كيلو جرام من الدقيق والذرة يدوياً وهذا لإعداد الخبز والشعرية ثم يعد على حجر الرحى ، ويستغرق الطحن من أربعة إلى ست أيام ( والشعرية طعام يشبه المكرونة الاسباجتى ) يأكلها النوبيون مع السمن واللبن فى المناسبات مثل الموالد والأعياد والزواج .
والجدير بالذكر أن إعداد مقر العروسين يعد من العناصر الأساسية فى الزواج ، حيث تقوم صديقات العروس بتزيين الحجرة وطلاء الجدران بمادة تميل إلى الاحمرار مصنعه من المواد الخام المحلية ، ثم تضعن السلال والأطباق الملونة والحصائر الملفوفة حول الحجرة ، كما تعلق المرايا والأواني المعلقة ( الشالوب ) والصور وأحجبه العين الحسود .
ويقوم الآباء والأقارب من الجيل القديم بإهداء معظم هذه الأشياء ، أما الأطباق والحصائر فتصنعها وتقدمها الفتيات كهدايا زواج للعروسين وكانت تعتبر من ( الكرى ) أي النقوط باللغة العربية و هى من شعائر الرابطة بين النوبيين وتسجل هذه الهدايا التى قدمت حتى ترد فى مناسبة مماثلة فى المستقبل فعدم الالتزام بهذه الواجبات يشكل إهانة بالغة ويؤدى إلى قطع الروابط الاجتماعية .
ثم يجتمع الناس فى منزل العريس لمدة خمس عشر ليلة ويرقصون من بعد الظهر وحتى منتصف الليل وكلما اقترب يوم الزفاف اتسم الرقص بالحيوية والنشاط .
وكانت هناك ليلة تسبق ليلة الحناء وكانت تسمى ( تنجود يندبى ) وفيها يتم ذبح البقرة والماشية للوليمة فيجتمع الضيوف فى منزل العريس ليرقصوا ويشاهدوا ذبح الماشية وبينما يقوم الجزارون بالذبح يجلس الرجال مع العريس فى ركن من أركان المنزل وتتجمع النساء والفتيات معا فى الجانب الأخر من المنزل فكان الغناء يعد من أهم السمات التى تميز هذه المناسبة ، وكانت موضوعات الاغانى تركز على المدح المفرط لأسرة العروسين .
وبعد انتهاء مراسم الذبح يتم إعداد الطعام الذى يتناوله الضيوف فى هذه الليلة وطعام الوليمة التى تقام فى اليوم التالى ، ثم يقدم الطعام للضيوف الذين جاءوا من أماكن بعيدة فى هذه الليلة أما أهل القرية والقرى المجاورة فيتناولون طعامهم فى منازلهم .
كــوفــريــة ( الـحنــاء )
تعتبر نساء النوبة الحنة من الأدوات الرئيسية للتجميل إن حنة العروسة من الضرورات الهامة فهى توضع فى اليدين والقدمين وعلى سائر أجزاء الجسم وتقوم الأقارب من النساء ذات الأبناء بوضع الحنة للعروس وتتكرر العادات المرتبطة بالحنة فى يوم صباح الزفاف وفى اليوم الثالث والسابع للزفاف ،ومنذ ليلة الكوفريه " الحنة " تتبادل أسرة العروسين الهدايا التى تسمى " النقوط " ويقدم النوبيون نقوط الزفاف للعروسين للام العريس والعروس ، ويبدأ أحد العبيد فى ليلة النحر ووضع الحنة بتسليم نقوط أم العروس إلى أم العريس فى طبق عميق مصنوع من الخوص ملئ بالشعرية وعليها أقماع من السكر ، ثم تعيد أم العريس السلة بعد أن تملؤها بالحبوب .
تعليقات
إرسال تعليق