الكريسماس من اليونانين إلى السكندريين




كتب نورهان صلاح الدين


يحتفل السكندريين مع بداية  عام ميلادي جديد لإستقباله بالكثير من الزجاج المحطم و أكياس المياه والبومب والصواريخ و غيرها من المخلفات وللأسف إنها عادة " سيئة " توارثها الكثير من السكندريين.

وتعتبر عادة تكسير الزجاج في رأس السنة عادة يونانية  ولكن غيرها السكندريين.

و حول تلك " العادة " التي يتميز بها السكندريين وحدهم دون باقي المدن المصرية تقريباً , كما أوضحتها  مسئولة الإعلام بالمؤسسة اليونانية الثقافية بالإسكندرية - سابقا - الدكتورة "ماريا جوانيدس", أن اليونانين كانوا يحتفلون برأس السنة فى الدقائق الأخيرة من إنتهاء العام القديم وإستقبال الدقائق الأولى من العام الجديد بإلقاء بعض من " أصص " الزرع .

بالإضافة إلى إلقاء بعض النقود المعدنية , وذلك لكى يجمعها
من يقوم بتنظيف الشارع فى اليوم التالى كهدية لعامل النظافة بالشارع , و بالنسبة للأوانى الزجاجية وكافة الصينى فإنهم كانوا يضعونه بجوار باب المنزل , و يبدأون فى إستخدام أوانى صينية وزجاجية جديدة لإستقبال العام الجديد .

وأضافت جوانيدس أنه  كان يتم وضع كرونة من الورود (تعليقة) على باب المنزل , ولكن مع الوقت إندثرت بعض العادات وتغيرت.

و الغريب أن السكندريين يحتلفون بالسنة الميلادية بطريقة مغايرة لعادة " الإجريك " و هو ما يؤكد التأثير الغير مباشر بالثقافة اليونانية على ثقافة السكندريين ولكن مع بعض الإختلافات الجوهرية حتي نجد الكل متحفز فى البلكونات والشبابيك في المنازل و معه زجاجات أو أكواب قديمة أو حتى قلة مياة عند منتصف الليل لنسمع أصوات التكسير إضافة إلي الصفير والتهليل بقدوم العام الجديد و إلقاء الصواريخ و البمب أيضا.

يذكر أيضاً أن  كافة السفن الراسية بميناء الاسكندرية كانت تطلق أبواقها لتسمعها أهالي المدينة في عادة هي الأخري تستوجب التذكير بأعتباره من مظاهر الاسكندرية للاحتفال بالعام الجديد  .

وقد أشارت الحاجة "نبيلة العجيمى"إلى  أن جارة لها يونانية من منتصف خمسينات القرن الماضى كانت لا تلقى أى شئ بالشارع ولكن كانت تتخلص من أي شئ قديم  كطقم صينى لديها  أوزجاجات قديمة مشروخة ولكنها تضعها خارج باب منزلها ويأتى من يأخذها سواء جامع القمامة او أحد الفقراء في سلوك ينم عن إحترام الشارع و سلامة المارة و السيارات .

و فى نفس السياق أكد المهندس " سامح السيد" أن الدين الإسلامي يحث علي سلامة البيئة والأفراد و الممتلكات و أن الإحتفال بهذا الشكل يسيئ إلى السكندريين ومحافظة الإسكندرية  التي تتميز عن باقي المدن بالجمال و الرقي في السلوكيات و التحضر.

وكل عام وأنتم بخير 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية