شرفنطح يبكى الفقر والربو والشيخوخة



بيومى مرجان فى فيلم سلامة فى خير ، عم عمر الألفى فى فيلم سى عمر ، الأستاذ فصيح فى فيلم فاطمة ، شرفنطح فى فيلم كله إلا كده ، مرقص فى فيلم حسن ومرقص وكوهين .. كلها شخصيات من زمن الفن الجميل أسعدتنا وأضحكتنا ، قام بعزفها على شاشة السينما الرائع محمد كمال المصرى الشهير بـ شرفنطح .

عام 1951 كانت البداية لنهاية شرفنطح المحزنة حيث هاجمه مرض الربو وتحالف مع الفقر والشيخوخة ضد جسده الهزيل ، وهجره الأصحاب والزملاء والمخرجين ، فترك منزله فى شارع محمد على وإتجه وزوجته إلى حارة "حلوات" بالقلعة ، وهناك نزل ضيفا فى بيت صهره .


وعن مأساته قال شرفنطح ..
" انا كما ترون ، وحيد متعطل ، مريض بالربو ، مثقل بالشيخوخة ، ولم يعد لدى مال .. أنفقت ما أملك على الدواء ، وليته أجدانى ، فإن الربو لم يبرح مكانه صدرى .. ان الربو عنيد لا يتزحزح ، لقد أقعدنى وأعجزنى عن العمل ، وقال لى الأطباء اننى سأموت إذا غامرت بالعمل والربو فى صدرى "
" ليس لى أسرة كبيرة ، فإن زوجتى وحدها هى أسرتى التى ترعانى ، وتقوم بتمريضى ، وتسهر على راحتى "

لم ينجب محمد كمال المصرى أولادا وعن السبب قال " لقد عشت حياتى معذبا مثقلا بالهموم والمتاعب ، فلم أجد معنى لان أقدم بيدى ضحايا جديدة للحياة .. لم أشأ أن أقذف بنفوس جديدة فى بحر الحياة تعانى مثلى الهموم والأحزان " ، وقال بيت الشعر الشهير لـ أبى العلاء المعرى " هذا جناة أبى على .. وما جنيت على أحد " .

المصادر ..
مجلة المصور 14 نوفمبر 1958
مجلة المصور 21 نوفمبر 1958



أيمن عثمان " تراث مصري "

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية