أربعاء " أيوب " ذكرى الصبر والأمانى

صورة أرشيفية 


كتبت - سعاد أيوب : 



أروع الأسبوع الذى يسبق إحتفالات أعياد شم النسيم فى مصر ..
. اشعر فيه بأجواء اسطورية لا يعرفها ولا يقدرها الا كل مصرى أصيل.

اسبوع ملئ بالاحتفالات منها المسيحية ومنها المصرية القديمة او الفرعونية بدأت بأحد السعف وله طقوس رائعه تتجلى فيها عبقرية المصرى فى الفن الفطرى ...

 وغداً الاربعاء هو #اربعاء_أيوب #ذكرى_الصبر_والأمانى وهو الاربعاء الذى يسبق عيد القيامة المجيد وأعياد شم النسيم المصرية القديمة ،يوم يعرفه ابناء العريش وبعض من المصريين ربما القليل منهم .

 وله طقوسه الخاصه جداً ،وهى مرتبطة نوعاً ما بقصة نبى الله سيدنا أيوب عليه السلام وايضاً بالسيرة الشعبية المعروفه لدى معظم المصريين عن ايوب امصرى وزوجته ناعسة والمرتبطة ايضاً بنفس القصة فى بعض التفاصيل .

حيث ترجع هذه الاحتفالية إلي القصة الشهيرة حول أيوب المصري الذي أقام في قرية أبي صقل شمال مدينة العريش وبصحبة زوجته ناعسة حيث أبتلي بالمرض وفقدان المال والولد وعاش أصعب أيام حياته, إلي أن نزل مياه بحر العريش فشفاه الله ورد عليه حياته وأولاده وأمواله.

وانعكس هذا علي معتقدات أهالي المدينة الذين يحتفلون حتي هذه اللحظة علي طريقتهم الخاصة بتقليد سيدنا أيوب بنزول البحر عند الغروب والدعاء وطلب الحاجات من الله. ومع غروب الشمس تمتليء شواطيء العريش بأهلها وضيوفها الذين يجيئون من اماكن متفرقة وممن يعتقدون في هذه الأسطورة بأعداد كبيرة من الشباب والفتيات والرجال الذين ينزلون في البحر, بينما يكتفي البعض الآخر بالسير علي حافة الشاطيء وملامسة المياه.

 طلبا للبركة والشفاء, واقتداء بالنبي أيوب عليه السلام الذي يؤمن الكثير من أهل العريش بأنه نزل بحر العريش فشفي من السقم والمرض فيه . 

وهذا سر جمال مصر بعاداتها وموروثاتها وتقاليدها واهلها الذين ما زالوا حريصين على ممارستها

ارجوكم ورثوها لكل ابناءكم احرصوا عليها ولا تستمعوا لفتاوى الكراهيه من أعداء الانسانية

مصر جميلة فعلاً بناسها وبكل ما فيها

كل سنة وأجمل شعوب الدنيا مصر بناسها الطيبين بخير
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية