الكريسماس من اليونانين إلى السكندريين


كتبت نورهان صلاح الدين : 


تحتفل شوارع الأسكندرية مع بداية  عام ميلادي جديد" 2016"  لاستقباله 
بالكثير من الزجاج المحطم و أكياس المياه والبومب والصواريخ و غيرها من المخلفات وللاسف انها عادة " سيئة " لكثير من السكندريين.

حيث كانت عادة تكسير الزجاج في رأس السنة عادة يونانية  ولكن غيرها السكندريين.
حيث يتجنب أهل المدينة السير في شوارعها و أزقتها منتصف ليل العام خشية اصابتهم نتيجة ما يلقي عليهم .
و حول تلك " العادة " التي يختص بها اهل المدينة وحدهم دون باقي المدن المصرية 
كما اوضحتها  مسئولة الاعلام بالمؤسسة اليونانية الثقافية بالثغر الدكتورة "ماريا جوانيدس" ان اليونانين كانوا يحتفلون برأس السنة فى الدقائق الاخيرة من انتهاء العام القديم واستقبال الدقائق الاولى من العام الجديد بإلقاء بعض من " أصص " الزرع بالاضافة الى بعضا من النقود المعدنية وذلك لكى يجمعها من يقوم بتنظيف الشارع فى اليوم التالى كهدية لعامل النظافة بالشارع واما بالنسبة للاوانى الزجاجية وكافة الصين فانه كانوا يضعونه بجوار باب المنزل حتى ياخذه احد المارة يبدأون فى استخدام اوانى صينية وزجاجية جديدة لاستقبال العام الجديد
كما كان يوضع على باب المنزل كرونة من الورود (تعليقة)
واضافت ماريا ان مع الوقت اندثرت بعض العادات وتغيرت

الغريب أن السكندريين يحتلفون بالسنة الميلادية بطريقة مغايرة لعادة " الإجريك 
و هو ما يؤكد التأثير الغير مباشر من  الثقافة اليونانية على ثقافة السكندريين ولكن مع بعض الاختلافات الجوهرية حتي نجد الكل متحفز فى البلكونات والشبابيك في المنازل و معه زجاجات او اكواب قديمة او حتى قلة مياة عند منتصف الليل لنسمع أصوات التكسير إضافة الي الصفير والتهليل بقدوم العام الجديد و إلقاء الصواريخ و البمب أيضا.

الطريف ان كافة السفن الراسية بميناء الاسكندرية تطلق ابواقها لتسمعها أهالي المدينة في عادة هي الأخري تستوجب التذكير بأعتباره من مظاهر الاسكندرية للاحتفال بالعام الجديد  .

وقد اشارت الحاجة "نبيلة العجيمى" ان جارة لها يونانية من منتصف خمسينات القرن الماضى كانت لا تلقى اى شئ بالشارع ولكن كانت تتخلص من أي شيئ قديم  كطقم صينى لديها  اوزجاجات قديمة مشروخة ولكنها تضعها خارج باب منزلها ويأتى من يأخذه سواء جامع القمامة او احد الفقراء في سلوك ينم عن احترام الشارع و سلامة المارة و السيارات .

و من ناحيته تؤكد أحدي السكندريات - رفضت ذكر اسمها - أن الدين الاسلامي يحث علي سلامة البيئة والافراد و الممتلكات و ان الاحتفال بهذا الشكل يسيئ الي الثغر التي تتميز عن باقي المدن بالجمال و الرقي في السلوكيات و التحضر .

وكل عام وانتم بخير بعام 2016 الجديد اعادة الله عليكم بالخير 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

" فتح الفطير " .. عادة تصاحب كل أول سنة هجرية