مسحراتى 1912
كتب - أيمن عثمان :
فى اواخر القرن الـ 19 كان نظام مشايخ المهن قائم فى مصر
، وكان للمسحراتية شيخ يوزع المناطق ، ويعين مسحراتية جدد مكان اللى ماتوا من أبناء المهنة ، وفى الغالب المسحراتية الجدد بيكونوا من أبناء المسحراتية القدامى ده لان المهنة كانت بترفض الدخلاء عليها ، ومش كل من هب ودب بقى مسحراتى ..
والمسحراتى كان بيلف الشوارع فى الليل - بمصاحبة مساعد شايل القنديل - يحكى للسامعين قصص وعظات دينية ، ويمدح المحسنين من أهل الحى وخاصة الكرماء منهم ، وكان صديق للكل ، وصاحب ذاكرة قوية ، ولسان جميل وذهن حاضر ..
شعبان أفندى شمس فى المندرة
الحتة منه كلها منورة
والست حسنه شرفت حيها
حلفت فى الجود ماتلقيش زيها
والست كوكب بنتها زيها
وكل حاجة بتشبه أصلها .
وكانت العطايا فى رمضان عبارة عن نقود معدنية تترمى قدام المسحراتى ملفوفة فى ورقة بعد إشعال طرفها لتسهيل العثور عليها .
وفى العيد كان له حكاوى وأرجال مخصوصة تناسب فرحة العيد ..
الكحك ده بينى وبينه
من زمان حب وغرام
والبسكويت ده من سنة
طيفه زارنى فى المنام
والعين جمل هو الأمل
واللوز بقشره أو مقشر
الله يزيد المحسنين ..
من نعمته أكتر وأكتر .
المصدر ..
مجلة الإثنين والدنيا 4 مايو 1952
تراث مصرى
تعليقات
إرسال تعليق